مرض الكبد الدهني في القطط Hepatic Lipidosis

مرض الكبد الدهني في القطط Hepatic Lipidosis

ما هو مرض الكبد الدهني في القطط  Hepatic Lipidosis ؟

يعتبر هذا المرض من الأمراض الشديدة التي تصيب القطط وتؤثر على وظائف الكبد وعلى قدرتها على إنتاج المواد الكيميائية المفيدة في عملية الهضم.

كما يؤثر ذلك أيضًا على قدرتها الكبيرة في إزالة السموم من الجسم، ويؤثر على وظيفتها في عملية التمثيل الغذائي.

للكبد أهمية كبيرة نظرًا لكونه يقوم بالعديد من الوظائف المعقدة ولا توجد أي وسيلة بديلة لتعويض تلف أو مرض الكبد.

 

 

مرض الكبد الدهني في القطط Hepatic Lipidosis

كيف تصاب القطط بمرض الكبد الدهني؟

في العادة عندما يعاني الجسم من نقص في الطعام أو عند الشعور بالجوع، يقوم الجسم بتحويل الدهون المخزنة إلى الكبد بشكل تلقائي.

كما تقوم الكبد بدورها في تحويل هذه الدهون إلى بروتينات دهنية لإمداد الجسم بالطاقة.

لكن عندما تشعر القطط بالجوع لا تقوم الكبد بمعالجة الدهون بالشكل المناسب مما يؤدي إلى إصابة القطط بالكبد الدهني بسبب ضعف آداء الكبد ولا تستطيع كبد القطط تحويل كمية كبيرة من الدهون إلى طاقة بشكل سليم.

عندما تتراكم الدهون على الكبد تصبح الكبد منتفخة الشكل، ويتحول لونها إلى اللون الأصفر.

وبسبب كون الكبد غير قادر على معالجة خلايا الدم الحمراء بكفاءة يقوم بإطلاق صبغة صفراء تشكل جزء من خلية الدم الحمراء مما يؤدي إلى اصفرار عين القطط.

إذا لم يتم علاج هذه الحالة بشكل فوري من الممكن أن تحدث الكثير من المضاعفات الخطيرة التي تنتهي بالموت.

وبشكل عام يكون للقطط متطلبات غذائية تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، حيث أنها تتغذى على اللحوم.

ويعتبر نقص البروتينات في أجسام القطط أو عدم قدرة على معالجتها من الأشياء التي قد تتطور بعد ذلك بسرعة وينتج عنها سوء تغذية.

ويرتبط نقص الشهية والشعور بالإجهاد لدى القطط إلى الأضطرابات الهرمونية.

وهذه الأضطرابات تؤثر على التمثيل الغذائي للدهون وتسبب تحريكها من جزء إلى آخر من أجزاء الجسم، ومن ثم تصل الدهون إلى الكبد.

من الممكن أن يحدث ذلك أيضًا نتيجة التوترات والتغيرات في النظام الغذائي بالإضافة إلى إصابة القطط بمرض السكري وأمراض الكلى والسرطان.

وقد يحدث أيضًا نتيجة ما يقوم به أصحاب القطط من محاولات لتخفيف وزنها حيث يلجأ البعض إلى تجويع القطط وبالتالي يبدأ مرض الكبد الدهني في الظهور.

 

اقرأ:
كيف تجعل قطتك تأكل ؟
علاج فطريات القطط وأنواع الفطريات في قطتك بالتفصيل
ماذا تأكل القطط والكلاب من طعام البيت

 

ما هي أعراض مرض الكبد الدهني لدى القطط؟

من أهم أعراض الكبد الدهني ما يلي:

  • فقدان الشهية لفترة طويلة من الزمن قد تصل إلى عدة أسابيع.
  • فقدان الوزن السريع.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • الهزال والضعف العضلي.
  • الكآبة.
  • انحناء الرأس والرقبة إلى أسفل.
  • اصفرار العين.
  • سيلان اللعاب للقطط.
  • قد تتعرض القطط للاغماء وفقدان الوعي في المراحل المتأخرة من المرض.

 

ما هي أسباب إصابة القطط بالكبد الدهني؟

في معظم الحالات لايكون السبب الرئيسي لهذا المعرض معروف، ولكن هناك بعض الأمراض التي تكون سبب في إصابة القطط بالكبد الدهني وهذه الأمراض تتمثل فيما يلي:

 

كيف يتم تشخيص واكتشاف المرض؟

لتشخيص المرض يحتاج أصحاب القطط إلى إعطاء الطبيب البيطري تقرير شامل عن التاريخ الصحي للقطط، مع توضيح بداية ظهور الأعراض والأحداث التي سبقت ذلك.

مع أهمية ذكر الأعراض التي ظهرت على القط المصاب بالمرض سواء كانت هذه الأعراض أساسية أو ثانوية.

  • الاختبارات المعملية:

يقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بعمل اختبارات معملية تشمل فحص الدم والكيمياء الحيوية وتحليل البول، فقد يكتشف الطبيب وجود خلايا دم حمراء ذات حجم غير طبيعي.

وقد يكتشف أيضًا وجود تدمير في خلايا الدم الحمراء أو زيادة في الإنزيمات وغيرها من الأشياء التي تعتبر مؤشرًا على فشل الكبد.

من الممكن أن تكشف الكيمياء الحيوية عن وجود مستويات عالية بشكل غير طبيعي من إنزيمات الكبد.

كما أن تحليل البول أيضًا قد يكشف عن تركيز عالي من البليروبين في البول.

ويلعب الكبد دورًا هامًا في تخثر الدم، وعادة ما تكون التشوهات المرتبطة بتجلط الدم واضحة في القطط المصابة.

  • استخدام التصوير الإشعاعي:

يقوم الطبيب البيطري أيضًا أثناء التشخيص باستخدام التصوير الإشعاعي والموجات فوق الصوتية لفحص البطن، وقد يساعده ذلك في الكشف عن زيادة حجم الكبد.

بالإضافة إلى إجراء تقييم مفصل للكبد لتأكيد عملية التشخيص، وسوف يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من نسيج الكبد للقيام بذلك.

ويتم ذلك باستخدام الإبر لرؤية خلايا الكبد ومعرفة مدى تراكم الدهون عليها.

 

كيف يقوم الطبيب البيطري بعلاج الحالة؟

في حالة تطور الحالة بشكل كبير قد يحتاج الطبيب إلى إدخال القطة إلى المستشفى ووضعها في العناية المركزة لإتمام العلاج بفعالية.

وسوف يقوم الطبيب باستخدام المحاليل الوريدية للتغلب على وجود الخلل في سوائل جسم القطة.

بالإضافة إلى ذلك قد يقوم الطبيب البيطري بإعطاء القطة مكملات غذائية وفيتامينات أو علاجها بالكوبالامين والثيامين، وسوف تخرج القطة من العيادة عندما تستقر حالتها.

 

 

ما هي متطلبات العلاج الأساسية لحالة القطة الغذائية؟

سوف تحتاج إلى إعطاء القطة البروتينات اللازمة لها دون الأنتظار حتى تشعر بالجوع.. اقرأ: أهمية البروتين في طعام القطط

إذا وجدت أن قطتك غير مستعدة لتناول الطعام بكميات كافية لابد من إجبارها على القيام بذلك.

وذلك عن طريق وضع الطعام في فمها وإجبارها على البلع أو باستخدام حقن أو أنابيب تغذية في المريء.

وقد يحتاج الأمر إلى القيام بذلك لعدة أسابيع إلى أن تصبح القطة قادرة تمامًا على تناول الطعام بمفردها.

لكنك سوف تحتاج إلى توخي الحذر الشديد أثناء قيامك بإطعام قطتك في فمها لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة عند استنشاق القطة للطعام.

لأن ذلك قد يؤدي بدوره إلى إصابتها بالالتهاب الرئوي.

 

ما هي مواصفات الطعام التي يجب أن تتناولها القطة بعد العلاج؟

لابد أن تحرص على أن يكون الطعام سهل الابتلاع والهضم بالنسة إلى القطط، وينصح الأطباء بضرورة تقديم نظام غذائي متوازن وعالي الجودة للقطط المصابة.

وسوف يصف لك الطبيب البيطري التركيبة الغذائية التي تناسب قطتك بناء على احتياجاتها الغذائية وسنها وتكاثرها.

وسوف يتم إضافة بعض المكملات الغذائية إلى النظام الغذائي مثل فيتامين E وغيرها من الفيتامينات الأخرى.

 

التعافي والنقاهة بعد الشفاء:

يعتبر التشخيص المبكر للمرض والعلاج السريع من أهم أساليب العلاج الفعالة والناجحة.

إذا نجت قطتك من الأيام الأولى في العلاج فإن نسبة نجاح العلاج والشفاء التام تكون كبيرة للغاية.

ولابد من الألتزام التام بتوجيهات الطبيب البيطري فيما يتعلق بعلاج القطط وطعامها وطرق رعايتها.

من الضروري أيضًا أن يدرك أصحاب القطط أن السمنة من أهم العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى إصابة القطط بمرض الكبد الدهني.

لذلك فإن إتباع إرشادات الطبيب البيطري من شأنها أن تقلل من هذا العامل.

إذا كنت تقوم بإطعام قطتك باستخدام أنابيب التغذية أو بأي طريقة إجبارية أخرى تأكد من أنك تتبع توجيهات الطبيب البيطري فيما يتعلق بالمواد الغذائية والأعلاف.

ولابد أن تتجنب إرهاق قطتك بأي شكل من الأشكال مع الحرص على تخصيص مساحة في منزلك تستطيع قطتك فيها قضاء وقت مريح وهادئ بعيدًا عن الطرقات أو الاماكن التي يمر منها سكان المنزل وكذلك بعيدا عن صياح ولعب الأطفال والحيوانات الأليفة الأخرى.

من الممكن أن تحتاج أيضًا إلى زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري لتقييم حالة القطة خلال فترة العلاج، وسوف يتطلب ذلك منك مراقبة القطة وتتبع وزنها.

مع ملاحظة المؤشرات الصحية المختلفة والتحدث مع الطبيب البيطري إذا لاحظت ظهور أي أعراض غير مرغوب فيها على القطه.

وعادة ما تستعيد القطة صحتها مرة أخرى في مدة من 3 إلى 6 أسابيع كحد أقصى.

 

 

About تربية القطط المنزلية

يقدم مقالات متخصصة عن أمراض القطط وطرق العناية بها في فترات حياتها المختلفة. كما يوفر لمربي القطط كل ما يلزمهم للعناية الكاملة بالقطط